الخميس، 15 يونيو 2017

ايها الحزن وداعا (2)

مع الجزء الثانى من مقال (أيها الحزن وداعا)
وعنوان منشورنا
كيف نودع الاحزان
اختلفت العقول والاذهان على كيفية توديع الاحزان فمن ملحد بربه فى غياهب الكفران الى من وحد الواحد الديان .
وبين هذا وذاك كتب الجميع لينصح كل منهم السبيل الى التخلص من ضيفهم الثقيل
وراجت الكتب واصبحت الاكثر مبيعا انها تجارة مربحة
مجموعة من النصائح والقصص ليتخلص الانسان من حزنه
ولكن للاسف مع كثرة الكتب وكثرة مراكز النصح والارشاد وكثرة مدربى التنمية البشرية وكثرة النظريات - لا يزداد الوضع الا سوءا وكثرت الامراض النفسية وكثرت الاحزان .
واصبحت هناك حلقة مفقودة فى كل هذا المعترك، حلقة اذا وجدت انتهت جميع الضغوط النفسية والتى هى السبب الرئيسى لاحزاننا
اذا وجدت هذه الحلقة لحقق الانسان التوازن فى حياته واصبح قادرا على مواجهة مشكلاته وحتى ان اصابه هم او غم او حزن يستطيع ان يواجهه.
وهنا نعود للقضية الاولى فى خلق الانسان وسبب خلقه ووجوده على هذه الارض
انها القضية الكبرى التى لابد ان يتبناها الانسان وهى قضية وجوده .
لماذا خلقت؟
1- من اجل كنزالاموال ؟؟ لا
2- من اجل شهوات زائلة؟؟؟لا
3- من اجل منصب وسلطة؟؟؟ لا
4- من اجل ضياع الوقت والاكل والشرب والنوم ؟؟؟ لا
ان هذا الكون كله مسخر لنا هذه حقيقة ولكن لماذا ؟؟
لكى تقوم بمهمة كبرى - ماهى؟؟؟انها عمارة الارض.
وهنا اختلفت الاذهان فى كيفية عمارة الارض ومع اختلاف الاجابة اختلفت الثقافات وتنوعت الديانات.
ولكن الخالق لم يترك خلقه فارسل لهم الرسل مبشرين ومنذرين ليعودوا للمعنى الحقيقى لعمارة الارض وهو عبادته وحده لا شريك له.
هذا هو الهدف الاسمى والغاية الكبرى لوجودنا وبدون هذا الهدف ستظل حائرا فزعا حزينا .
فاذا عرفت ذلك وان سبب وجودك ليس لمال او جاه او شهوة زائلة ولكن لعمارة الارض بطاعة الله فيها واخلاص النية له ستزيل كل مخاوفك وستنهى على حزنك فى لحظة معرفة ذلك.
ولكن الطريق طويل ويحتاج منك صبرا وجهدا وفى منشور لاحق نبدا الطريق لننهى على ما تبق من احزاننا.
ولنعرف ان كل شئ هين وليس هنك مقارنة بين ما تريده انت وما يريده الله منك.
لنتعرف على معوقات على الطريق
واسلحة الطريق
عذرا على الا
طالة ولكن كلام يستحق القراءة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق